كتب:أحمد عامر
بعد الحالة المشوهة التى ظهر عليها تمثال “نفرتييتى” فى مدينة المنيا،وبعد الجدل الذى أثاره التمثال المشوه والسخرية التى فجرته على مواقع التواصل الاجتماعى،كان للمواقع والصحف الغربية نصيب من التعليق،حيث ذكرت “مصر تزيل تمثال “فرانكنشتاين” “نفرتيتى”،هكذا علقت صحيفة “سى إن إن” الإخبارية الأمريكية،وأضافت عندما يُذكر إسمها فتتذكر جمالها الأسطورى،لذا عندما يتم نصب تمثال لملكة مصر القديمة “نفرتيتى”،ينبغى ألا يوضع فى مقارنات مع شخصية فرانكنشتاين السينمائية المعروفة.
بل وأضافت الشبكة أن “ذلك التمثال المؤسف البعيد كل البعد عن التمثال الأنيق الموجود فى متحف برلين الجديد للملكة البالغة من العمر 3400 سنة،أصبح هدفاً للسخرية على الإنترنت حيث نشر مصريون غاضبون صوراً له على وسائل التواصل الإجتماعى بينما ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية،”أن المصريين نجحوا فى إزالة تمثال سىء للملكة “نفرتيتى” فى محافظة المنيا،وهذا النجاح ينبغى أن يكون بداية لحملة عالمية للتمرد ضد الفن العام السىء”.
وأضافت الصحيفة “أن العالم بحاجة إلى التخلص من الفنون والتماثيل الأخرى التى تهين الأماكن العامة فى المناطق المختلفة،فمصر أجرت ثورة ونحن علينا تقليدها، فنحن بحاجة إلى ثورة ضد الفنون العامة السيئة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “التماثيل القبيحة هى ظاهرة عالمية،بداية من تمثال “بيتر فالك” فى بودابست إلى تمثال الفن الهابط للزوجين فى محطة سانت بانكراس فى لندن، والذى يهين الأماكن العامة بشكل واضح”.
وتابعت الصحيفة “أن الأمر لا يقتصر فى مصر المرتبط تاريخها الحديث بالتظاهرات والتغيرات السياسية،ولكن نجح المصريون فى الإحتجاج ضد النحت المثير للسخرية وحصلوا فى النهاية على إزالة هذا العمل الفنى الذى كان من المفترض أن يكون نسخة طبق الأصل من تمثال فرعونى قديم للملكة “نفرتيتى” الموجود حالياً فى المتحف الجديد فى برلين”.